من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
لــيــلُ الإمــــاراتِ أفــــراحٌ وألــحـانُ
وفـــي سـمـاها مــنَ الأنــوارِ ألــوانُ
بَــــدَتْ بـحُـلَّـتـها الـخـضـراءِ فـاتـنـةً
وقَـــــدْ تــفــتَّـحَ بــالــنُّـوَّارِ بُــســتـانُ
والــرِّيـحُ سَـجْـسَـجُ والـبـيـداءُ قـافـيَةٌ
ربــوعـهـا بـجـمـيـلِ الــــوَردِ تــــزدانُ
وكيفَ لا وهيَ في عُرسٍ قدِ إحتَفَلَتْ
بــأحــمـدٍ ثُـــــمَّ مــكـتـومٌ وحــمــدانُ
فَــكُــلُّ ركــــنٍ بــــهِ عــطــرٌ وأغــنـيَـةٌ
وكــــــلُّ روضٍ بـــــهِ روحٌ وريـــحــانُ
أيَّــامُ أنــسٍ بــدَتْ تـجلي مـحاسنها
كـالـبَـدرِ والأنــجـمُ الـزَّهـراءُ نـيـشانُ
تـاهَتْ علىَ الغيدِ في حلٍّ وفي حُلَلٍ
وأنـحَـلَّ مــنْ حُـلَـلِ الـظـلماءِ مـرجانُ
أنـجاليَ الـصِّيدُ أبـناءُ الـعُلا درَجـوا
عـلَى الـشَّهامَة مُـذْ كـانتْ ومذْ كانوا
ربٍّـيـتكمُ وســوادُ الـلـيل يـشـهَدُ لــي
كــمـا تُـرَبِّـي صـقـورَ الـجـوَ عـقـبانُ
وصـغـتكمْ بـيـميني صَــوغَ ذي أدَبٍ
فــصـرتُـم الــيــومَ لـلـعـلياءِ فــرسـانُ
عـلَّمتكُمْ أنْ تـكونوا فـي الـعلا شُهباً
تَـنْـقَضُّ إنْ عُـرِّضَـتْ لـلـظَّيمِ أوطــانُ
وكــــان كــــل مـــرادي أن أجـهـزكـم
لـلـمـجد إذ كـــان لــلأجـداد مـيـدان
ومـنـهجي كـان فـي تـلقينكم وطـني
وحـب شـعبي فـحب الـشعب بـرهان
وكـــــان زايـــــد تــاريــخـا أدرســــه
لــكــم وأنــعــم بـــه لـلـمـجد عــنـوان
حـتى وصـلتم إلـى مـا كـنت أنشده
وأنــتـم الــيـوم لـــي فــخـر وتـيـجان
وإذ وصــلــتـم مــواصـيـل الــرجــال
وفـي سـن الـرجولة تـأسيس وبـنيان
والــيـوم أكـمـل جـهـدي إذ أزوجـكـم
وبــالــزواج يــتــم الــديــن والــشـان
فـأكـرموا مــن لـهن الـحق واحـترموا
زوجـاتـكـم فـالـهـدى بـــر وإحـسـان
ولـتـلـزموا نــهـج آبـــاء لــكـم سـلـفو
فــجـدكـم راشــــد والــمـجـد أقــــران
وعـــامــلــوا الــــنـــاس بــالــمـعـروف
واخذوا بطانة الخير إذ للخير أعوان
لـكـم أبــارك مــن قـلـبي وأنـصحكم
نـصـيـحة مـــن أب يــحـدوه إيــمـان
بـــأن تـكـونـوا بـقـلـب واحـــد أبـــدا
بــذاك يـمـتد طــول الـدهـر سـلطان